المحيط الأطلسي أو المحيط الأطلنطيثاني محيطات العالم مساحة بعد المحيط الهادئ، تبلغ مساحته حوالي 106,400,000 كيلومتر مربع (41,100,000 ميل2) بحيث يغطي 20% من مساحة الكرة الأرضية تقريباً. و 26% مساحة المياه الكلية في الأرض ، ويحده من الشرق قارة أفريقياوأوروبا ، أما من الغرب فتحده الأمريكيتين . وقد جاء اسمه أطلس «Atlas» من الأساطير اليونانية )باليونانية: θάλασσα Ἀτλαντὶς؛ تعني: بحر أطلس) تقريبا عام 450 ق.م، أي قبل اكتشاف المحيطات من قبل الأوروبيين، وكان مصطلح المحيط يطلق على المياه التي وراء مضيق جبل طارق والذي هو الآن المحيط الأطلسي. كان اليونانيون يعتقدون أن هذا المحيط نهر عملاق يطوق العالم كله.
أقدم تعريف لكلمة "الأطلسي" في تاريخهيرودوتس تقريبا عام 450 ق.م : اتلانتيس ثالاسا Atlantis thalassa، قبل اكتشاف المحيطات الأخرى من قبل الأوروبيين، فإن مصطلح "المحيط "نفسه كان يطلق على المياه التي وراء مضيق جبل طارق خلاف الذي نعرفه الآن باسم الأطلسي، وكان العرب في العصور الوسطىيطلقون عليه اسم بحر الظلمات.
المحيط الأطلسي يشكل حوض بحرف S يمتد طوليا بين الأمريكتين إلى الغرب، وأوراسيا وأفريقيا إلى الشرق. كمحيط واحد من المحيط العالميالمترابط، فهو متصلا في الشمال بالمحيط المتجمد الشمالي (التي تعتبر في بعض الأحيان من ضمن المحيط الأطلسي)، إلى المحيط الهادئفي الجنوب الغربي والمحيط الهنديفي الجنوب الشرقي البلاد، والمحيط المتجمد الجنوبي في الجنوب. (معلومات أخرى تصف المحيط الأطلسي بأنه يمتد جنوبا إلى القارة القطبية الجنوبيةأنتاركتيكا.) ويقسم خط الاستواءالمحيط إلى المحيط الأطلسي الشمالي والمحيط الأطلسي الجنوبي.
متى تشكل ؟
في قديم الزمان، كان المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ يشكلان كتلة واحدة من المياه دون أن يكون لهما اسمان أو هويتان منفصلتان، لكن هذان المحيطان افترقا قبل ملايين السنين عندما قام برزخ بنما بضم أمريكا الشمالية والجنوبية معاً، مشكلاً بذلك فجوة في الماء والمحيطان المنعزلان اللذان نعرفهما اليوم.
عندما تمت مناقشة تشكل هذين المجمعين المائيين في المجتمع العلمي، أشار بعض الباحثين إلى أن ذلك قد تم قبل 23 مليون سنة، في حين أشار بعضهم الآخر بأن ذلك وقع قبل ستة ملايين سنة، ولكن الباحثين في معهد سميثسونيان للبحوث المدارية (STRI) وبقيادة العالم (آرون أوديا)، وجدوا بأن تاريخ انقسام هذين المحيطين يعود لـ 2.8 مليون سنة.
بحسب (جيريمي جاكسون)، وهو عالم فخري في معهد سميثسونيان، فإن المنشورات العلمية الحديثة التي تقترح بأن انفصال المحيطين قد تم في الفترة التي تقع ما بين 23 إلى 6 ملايين سنة زعزعت النموذج العام المعتمد حول ارتباط القارة بأساسها، لذلك، قام (أوديا) وفريقه بإجراء إعادة تقييم لم يسبق لها مثيل وفق تفاصيل دقيقة مأخوذة من المجالات المتاحة من الأدلة – الجيولوجيا، علوم المحيطات، البيانات الجينية والبيئية والتحليلات- التي تؤثر على مسألة متى تشكل البرزخ.
للوصول إلى صحة هذا التاريخ، قام الفريق المؤلف من باحثين يعودون إلى 23 مؤسسة بتحليل شجرة العائلة للحيوانات البحرية التي توجد في المياه الضحلة (مثل الأسماك والأصداف البحرية) في المحيطين الهادي والأطلسي، وأظهر التحليل أن الاختلاط الجيني يعود حتى بعد 3.2 مليون سنة مضت، كما أظهر تحليل مماثل للمياه السطحية أن الاختلاط الجيني يمتد حتى 2.8 مليون سنة مضت، في حين أن تحليل هجرات الحيوانات البرية بين شمال وجنوب الأميركيين يرجع الهجرة الواسعة لقبل 2.7 مليون سنة.
يشير مؤلفو الدراسة التي تم نشر نتائجها في مجلة(Science Advances)، بأن التحليلات الجديدة تهدف إلى توضيح هذه المسألة من خلال الجمع بين الخبرات من مجموعة واسعة من المجالات المختلفة من الأدلة، وبالنظر إلى كل الأدلة المتاحة، يحذر الباحثون بشدة من القبول غير المثبت لفرضية البرزخ القديمة.
يعتبر التاريخ الذي تم خلاله تشكل المحيط الأطلسي والهندي من الحقائق المهم جداً، لأنه يمكّننا من إلقاء نظرة على الكيفية التي حدثت فيها الأشياء على الأرض والحياة البحرية في السنوات التي تلت ذلك.
يضيف (أوديا)، بأن التوقيت الذي تم فيه الاتصال بين القارتين الأمريكيتين وعزل المحيطين الهادي عن الأطلسي مهم لأسباب كثيرة جداً، فتقديرات معدلات التغيّر التطوري، ووضع نماذج للمحيطات العالمية، والوصول إلى أصل الحيوانات والنباتات الحديثة في الأمريكيتين، ومعرفة السبب الذي جعل الشعب المرجانية في منطقة البحر الكاريبي تتموضع في ذلك المكان، تتوقف جميعها على معرفة الكيفية والفترة التي تشكل خلالها البرزخ.
.
إرسال تعليق Blogger Disqus